الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجة حديث ..من تعلم باباً من العلم عمل به أولم يعمل به كان أفضل من صلاة ألف ركعة

السؤال

هل هناك حديث يقول لتعلم باب في العلم خير من ألف ركعة تطوعا؟ وإن كان صحيحا هل المقصود العلم الشرعي أم الدنيوي أم كليهما؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فقد روى ابن ماجه في سننه من حديث أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَبَا ذَرٍّ لَأَنْ تَغْدُوَ فَتَعَلَّمَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ مِائَةَ رَكْعَةٍ وَلَأَنْ تَغْدُوَ فَتَعَلَّمَ بَابًا مِنْ الْعِلْمِ عُمِلَ بِهِ أَوْ لَمْ يُعْمَلْ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ أَلْفَ رَكْعَةٍ. اهــ ، وفي إسناده عبد الله بن زياد البحراني، قال الذهبي: لا أدري من هو، وقال ابن حجر: مستور، وفيه أيضا: علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف كما قال الحافظ في"التقريب"، وقد حكم الألباني بضعف هذا الحديث في سنن ابن ماجه،

والحديث رواه الديلمي أيضا عن ابن عمر مرفوعا بلفظ: إن المؤمن إذا تعلم باباً من العلم عمل به أو لم يعمل، كان أفضل من أن يصلي ألف ركعة تطوعاً، وقال عنه الألباني في السلسلة الضعيفة "منكر".
ورواه أيضا الخطيب البغدادي عن ابن عباس مرفوعا بلفظ: من تعلم باباً من العلم، عمل به أولم يعمل به؛ كان أفضل من صلاة ألف ركعة. فإن هو عمل به، أو علّمه؛ كان له ثوابه وثواب من يعمل به إلى يوم القيامة. وقال عنه الألباني في السلسلة الضعيفة "موضوع".
وبهذا تعلم أن الحديث لم يصح.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني