الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ارتباط بين صحة الحج وتزوير شهادة التطعيم

السؤال

أنا في بلاد غربه ونويت الحج هذا العام ولإتمام الحج ينصح البعض بعمل شهادة تطعيم مزورة من البلد الأصلي حيث إن سكني بعيد عن المكان الذي أستطيع عمل التطعيم به وعند الذهاب إلى جدة يتم عمل التطعيم اللازم فهل يصح هذا الحج ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الأصل أن تزوير مثل هذه الشهادات حرام لأن فيه كذباً وخيانة وغشاً، وهذه الثلاثة محرمة شرعاً تحريماً غليظاً، إلا أن الإنسان إذا اضطر لذلك كأن كان حجه الفرض مترتباً على هذا التزوير، ولا يمكنه أن يعمل التطعيم لاستخراج شهاده حقيقية غير مزورة، فإنه لا بأس عليه في هذا التزوير خصوصاً إذا كان على يقين من أنه سيتطعم في جدة، واعلم أن الجهات المسؤولة إنما ألزمت الحجيج بالتطعيم ضد بعض الأمراض لما رأوه من مصلحة الشخص نفسه ومصلحة عامة الحجيج، وهذا أمر له اعتباره.
وأما عن صحة الحج فإنه حج صحيح إن شاء الله ولو كان التزوير محرماً.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني