الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا ألغى الشريك عقد الشركة فكيف يزكى حصته من المال؟

السؤال

سيدي الكريم، سؤالي باختصار، أني شريك في إحدى الشركات، وقد ألغيت عقد الشراكة، ولكن حصتي من المال في هذه الشركة لم أستلمها بعد، وذلك لأن الشركاء ينتظرون بيع الشركة، وعندما تتم عملية البيع آخذ أموالي من الشركة، فهل على هذا المال زكاة، أفيدوني وجزاكم الله كل خير لما تقدموه للأمة من خير... وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الصورة التي ذكرت لا تخلوا من أمرين: أمَّا الأمر الأول فهو: أن تكون تنازلت عن نصيبك لصالح شركائك وتحملوا بدفعه لك، ففي هذه الحالة يجب زكاته ولو لم تقبضه إن كانوا موسرين غير مماطلين، أما إن كانوا غير موسرين أو كانوا مماطلين فعليك زكاته عن سنة واحدة بعد قبضه.
أما الأمر الثاني: فهو أن تكونوا ألغيتم الشركة وتنتظرون بيعها لتقتسموها بينكم كل حسب حصته، ففي هذه الحالة يجب عليك زكاتها أيضاً لأنها مال ينتظر بيعه، وقد ثبت عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أنه قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرج الصدقة مما نعده للبيع. أخرجه أبو داود بإسناد حسن. والفرق بين الحالتين أن الأولى من باب زكاة الدين والثانية من باب زكاة التجارة
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني