الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكمة في اختصاص الرجال بالنبوة والرسالة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم سؤالي: ما سبب اختيار الله سبحانه وتعالى الأنبياء من الرجال؟ ولماذا ؟ هل لأن الرجال أفضل من النساء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد قال الله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى [يوسف:109].
فقد اختار الله الأنبياء من الرجال لأنهم أقدر على تحمل مشاق الدعوة إلى الله , وأصبر على تحمل الأذى فيها, ولأن النساء مأمورات بعدم البروز ، وبالقرار في البيوت، والبعد عن الاختلاط بالرجال ، ومهمة النبوة تتطلب عكس هذه الأمور المذكورة.
وليعلم أن جنس الرجل أفضل من جنس النساء، كما قال تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ [النساء:34].
وقال جل وعلا: وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً [النساء:32].
ولكن لا يمنع هذا أن يكون في النساء من هو أفضل من كثير من الرجال , كما هو مشاهد , فكم من امرأة قانتة عابدة أفضل من ألف رجل مضيع متبع لهواه، إضافة إلى أن المرأة جعل الله تعالى من خصوصياتها أنها تحمل وتلد وترضع وتربي . ومن المستحيل أن تقوم بأعباء النبوة مع هذه الأمور وصدق الله حيث يقول: اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ [الأنعام:124].
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني