الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إجراء مقابلة من أجل التوظف في مكان ترتكب فيه منكرات

السؤال

أبحث عن عمل في أوروبا، وراسلت سيدة أعمال طلبت مني مقابلتها في بار ـ مقهى تباع فيه المشروبات بما فيها المنكر ـ وذلك لغرض النقاش في طلب وظيفة في شركتها، فقابلت طلبها بالرفض بسبب وجود الخمر، وأعتقد بأنها لن تتواصل معي الآن، فهل كان يجب علي الرفض أو القبول؟ مع العلم أن أغلب الظن في التردد مع الغربيين في مثل هذه المواقف يعني أن الوظيفة قد ضاعت.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أحسنت برفضك مقابلة تلك المرأة حيث يباع الخمر، فإن المسلم ممنوع من الجلوس في تلك الأماكن التي ترتكب فيها المنكرات، لقوله تعالى: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ {النساء:140}.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يقعدن على مائدة يدار عليها الخمر. رواه أحمد وغيره.

واعلم أن الرزق مقسوم، وأنه لن يفوتك رزق قدره الله تعالى لك، وأن من ترك شيئا لله عوضه الله تعالى خيرا منه، فثق بربك، وعلق قلبك به، وارج الخير، وأحسن ظنك به سبحانه وتعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني