الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما حكم لبس الإكسسوارات المصنوعة من معدن الحديد في الصلاة؟

السؤال

ما حكم لبس الإكسسوارات المصنوعة من معدن الحديد في الصلاة؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد اختلف أهل العلم في إباحة أو كراهة التحلي بالحديد، قال ابن قاسم في حاشيته على الروض المربع شرح زاد المستقنع: وكره لرجل، وامرأة تختمهما بحديد، وصفر، ونحاس، ورصاص، نص عليه في رواية الجماعة، وقال: أكره خاتم الحديد؛ لأنه حلية أهل النار، وكذا دملج، ونحوه، مما في معنى الخاتم، وثبت في الصحيحين قوله: ولو خاتمًا من حديد ـ وهو مذهب الحنفية.

وعليه، فلا يكره، وما رواه أبو داود، وغيره مرفوعًا: إنه حلية أهل النار ـ ففي صحته نظر، والله أعلم. اهـ.

وسواء أخذنا بالقول بالإباحة، أو بالكراهة، فإن الصلاة تصح به، بل ولو صلى الشخص وهو لابس ما يحرم لبسه -كالذهب، أو الحرير بالنسبة للرجال-، فإنه بذلك يكون آثمًا، ولكن صلاته صحيحة عند أكثر العلماء؛ لانفكاك الجهة، وراجعي الفتوى رقم: 133015، وهي بعنوان: المعادن التي يشرع لبسها والصلاة فيها.

وعلى ذلك، فلا حرج عليك في لبس إكسسوارات الحديد، وغيره، في الصلاة، وخارجها، وللمزيد من الفائدة انظري الفتوى رقم: 222214.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني