الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ذبح أهل الأب لشاة أخرى عقيقة عن المولود

السؤال

أريد أن أعق عن مولودي الذكر بشاتين حسب السنة إلا أني لا أملك المال الكافي إلا لواحدة، وأقترح على أهلي أن يذبحوا أخرى عندهم، علما أننا في استحالة للوصول إليهم، فضلا عن أن من حولهم من المعسرين وذوي قرابة معنا، فمنطقتهم بعيدة جدا عنا ولا تدخلهم إليهم مواد غذائية؛ لذلك أشعر أن الذبح هناك يكون أكثر فائدة.
أفتونا مأجورين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسنة أن يعق عن الغلام شاتان، وعن الجارية شاة؛ لحديث أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم أن ُيعق عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة. رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني.

ولكن ما دمت عاجزا عن الشاة الثانية فلا عليك في العق عن مولودك بشاة واحدة، وهي كافية ومجزئة، يقول الشيخ ابن عثيمين: فإن لم يجد الإنسان إلا شاة واحدة أجزأت وحصل بها المقصود، لكن إذا كان الله قد أغناه فالاثنتان أفضل. اهـ

ولا بأس بذبح أهلك لشاة أخرى عقيقة عن المولود؛ لأن العقيقة ـ وإن كانت على من تلزمه النفقة ـ إلا أنها إن عملت بإذنه فهي مجزئة، كما تقدم في الفتوى رقم: 15671، وإنما الكلام في إجزائها عن من لم يأذن فيها.

وما ذكرته من وجود محتاجين في المنطقة التي تسكن فيها زوجتك يزيد من أهمية عمل العقيقة عندهم لينتفع منها أولئك المحتاجون.

وراجع بعض الأحكام المتعلقة بالعقيقة في الفتوى رقم: 2287، والفتوى رقم: 4907.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني