الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم رد الحقوق كهدية بدلا من النقود

السؤال

حصلت على درس تعليمي مع شخص ما، ولم أدفع له المقابل المادي لهذا الدرس؛ لأنني تغيبت في الجلسات الأخيرة، ومرت فترة زمنية. وأريد الآن أن أدفع له المقابل المادي، ولكني متخوف من عدم قبوله له؛ لأنه أصبح صديقي، وقد يكون محرجاً من الحصول على حقه المادي.
فهل يجوز أن أشتري له هدية كمقابل، بدلا من إعطائه نقودا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأصل أنه يلزمك دفع أجرة الدرس إلى ذلك الشخص؛ إلا أن يبرئك منه بطيب نفس، فلا شيء عليك حينئذ. لكن إن غلب على ظنك أنه أبرأك حياء، وأن نفسه لم تطب بذلك، فحينئذ يلزمك دفع حقه إليه ولو بطريقة غير مباشرة، وتحت أي مسمى. وانظر الفتويين: 270304، 281173 وما أحيل عليه فيهما.
والأصل رد مثل الشيء طالما كان مثليا، فعلى ذلك لا يصح إعطاء ذلك الشخص هدية بدلا من النقود، وإنما يجوز دفع النقود إليه كهدية. وانظر الفتوى رقم: 73131
وهذا كله إن غلب على ظنك أن الحياء هو الذي يمنعه من قبول النقود، وإلا فإن ذمتك تبرأ بإبرائه لك من الثمن كما سبق.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني