الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أخذ بأسباب الاستيقاظ للفجر فلم يستيقظ

السؤال

ابنتي تبلغ من العمر 12 سنة ولم تبلغ ولكن علامات البلوغ ظهرت، هل عليها قضاء ما أفطرت في رمضان، وخاصة بها مرض لا يعلمه إلا الله، لم يستطع طبيب تشخيصه في (البطن) وبعض المشايخ يقول عين وهذا منذ كان عمرها سنتين، وكذلك الصلاة بعض الأحيان يشتد الألم عليها في الليل فلا تنام إلا متأخرة هل نوقظها لصلاة الفجر وهي تتبول أيضا في السرير وفي بعض الأوقات تكون جيدة ومن يراها لا يصدق أنها تعاني من شيء أرشدونا مشكورين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كانت هذه البنت قد بلغت بأن ظهرت عليها إحدى علامات البلوغ وهي المبينة في الفتوى رقم: 10024.
فإنه يجب عليها قضاء ما أفطرت من رمضان بسبب العذر، وإن أفطرت بغير عذر فعليها مع القضاء التوبة والاستغفار.
وبالنسبة لصلاة الفجر فالواجب عليها أن تصلي الفجر في وقته كسائر الصلوات الأخرى التي أمر الله المكلفين أن يؤدوها في أوقاتها المحددة، قال تعالى: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتا [النساء:103].
ولا يجوز لها تعمد تأخيرها عن وقتها لكن إن أخذت بأسباب الاستيقاظ فلم تستيقظ إلا بعد خروج الوقت فلا إثم عليها لحديث: إنه ليس في النوم تفريط، إنما التفريط في اليقظة، فإذا نسي أحدكم الصلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها. رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.
هذا وننصح السائل أن يبذل وسعه في علاجها، ولا ييأس فإن الله تعالى لم ينزل داء إلا وأنزل له دواء، نسأل الله تعالى لها الشفاء.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني