الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز قبول حق الغير ظلما من أي مال كان

السؤال

هل يجوز قبول الميراث إذا علم أن فيه ظلماً لبقية الورثة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن أعطي حق غيره بدون وجه شرعي فلا يجوز له قبوله، سواء كان من ميراث أو من غيره، وسواء كان المعطي والداً أو قريباً أو بعيداً. ومن أخذه كان ظالماً آكلاً لأموال الناس بالباطل.
فعلى من أخذ حق غيره ظلماً أن يرجعه، وإلا فإنه يبقى عليه إلى يوم القيامة ليستوفيه المظلوم من حسناته، حيث لا دينار ولا درهم، ففي الصحيحين يقول النبي صلى الله عليه وسلم: من كانت لأخيه عنده مظلمة في عرض أو مال فليستحللها منه من قبل أن يأتي يوم ليس هناك دينار ولا درهم، وإنما يؤخذ من حسناته فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فزيدت على سيئاته.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني