الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الضابط في مقدار يسير النجاسة

السؤال

ما هو الفرق بين يسير النجاسة وكثيرها؟ وكيف أقدر ذلك مع أنني لا أعرف عرفا يسير النجاسة؟ وكم مقدار يسير النجاسة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمقدار يسير النجاسة الذي يعفى عنه ضبطه بعض أهل العلم بكونه هو الذي يتساهل فيه الناس عادة, ويعتبرونه معفوا عنه, ومن أهل العلم من قال يرجع في ذلك إلى الشخص الذي أصابته النجاسة, فإن كانت يسيرة في قلبه, فهي معفو عنها, وإلا فهي كثيرة, جاء في المغني لابن قدامة أثناء الحديث عن هذا الموضوع: وظاهر مذهب أحمد، أن اليسير ما لا يفحش في القلب, قال الخلال: والذي استقر عليه قوله في الفاحش، أنه على قدر ما يستفحشه كل إنسان في نفسه. انتهى.

ويجتهد الشخص في مقدار يسير النجاسة, فإذا شك هل هو يسير أم كثير؟ عمل على أنه يسير، بناء على ما رجحه بعض أهل العلم, جاء في المجموع للنووي: قال الشيخ أبو حامد والمحاملي في التجريد: القليل هو ما تعافاه الناس، أي عدوه عفوا وتساهلوا فيه، والكثير ما غلب على الثوب وطبقه، ويجتهد المصلي هل هو قليل أم كثير، فلو شك ففيه احتمالان لإمام الحرمين، أرجحهما وبه قطع الغزالي، له حكم القليل، والثاني له حكم الكثير. انتهى.

وراجع لمزيد الفائدة الفتويين رقم: 67002، ورقم: 175591.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني