الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يفسد الصوم بالاحتلام

السؤال

تأتي أيام أحلم فيها أني أمارس العادة السرية، مع العلم أني كنت أفعلها في الماضي، ولكن هداني الله من هذه الفعلة، وتبت إلى الله ووعدته أني لن أفعلها مرة أخرى، وإلى الآن لم أفعلها -ولله الحمد-، وهذه الأيام أحلم أني أفعل العادة السرية، ولكن كأني أشعر بها حقيقة، وأن ما يأتيني بعد فعلها من نشوة أشعر بها، وكأني فعلتها في الحقيقة، فبحثت عن هذا وشككت أنه المس العاشق، ولكن أرجو الله أن لا يكون هكذا.
أنا لدي وسواس؛ فأخاف أن يأتيني في هذه المواضيع بما أني لا أميز ما ينزل عليّ، ورمضان على الأبواب ماذا أفعل؟ وهل هذه الأشياء تفطر؟
أرجو المساعدة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنّا نسأل الله لنا ولك العافية من المس والوسوسة، ونوصيك بالمواظبة على أذكار النوم، واصرفي عن ذهنك الوسوسة، واشغلي الوقت عنها بالتعلم وما تيسر من فعل الخيرات، وإذا حصل أن رأيت في نومك أنك تمارسين العادة، فلا إثم عليك في ذلك، ولو خرج منك مني أو مذي فلا يبطل الصوم بذلك، وإنما يجب الاغتسال عند خروج المني، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لأم سليم لما سألته: هل على المرأة الغسل إذا احتلمت؟ قال: "نعم إذا رأت الماء". أي: المني. والحديث في الصحيحين، وغيرهما.

وقال ابن قدامة في المغني: ولو احتلم لم يفسد صومه؛ لأنه عن غير اختيار منه. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني