الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجات حفظ العلم وتثبيته وعلاقتها بالعقل اللاواعي

السؤال

هل هذا الكلام يتنافى مع العقيدة فقد وقع في قلبي الريب منه.
سلم التعلم أربع درجات حتى تصل إلى الإتقان بإذن الله:
الدرجة الأولى: عدم الوعي وعدم المهارة، وهو ما تجد في بداية حفظك للورد المقرر من صعوبة.
الدرجة الثانية: مرحلة الوعي وعدم المهارة، وهو ما نجد بعد إعادة النظر في الورد المقرر.
الدرجة الثالثة: مرحلة الوعي مع المهارة، وينبغي أن نخرج من هذه المرحلة بحفظ للورد دون خطأ واحد قبل الانتقال للمرحلة الأخيرة وهي:
الدرجة الرابعة: مرحلة المهارة مع استخدام العقل اللاواعي، وهنا نستطيع أن نأتي بالورد بيسر وسهولة مع استخدام منخفض للطاقة، وبالتالي نستطيع الإتيان بورد طويل (خمسة أجزاء) كما هو مستهدف من هذا المشروع؛ حيث إن العقل اللاواعي بعد رسوخ مهارة الاسترجاع هو الذي يقود المسيرة، وهو قادر على قطع المسافات الطويلة عكس العقل الواعي الذي يتعب سريعا.
نصيحة مجربة: ابدأ وردك بمراجعة الماضي لأنه ينتقل إلى العقل اللاواعي تدريجيا فلا تتعب.
وقد كتبه أصحاب هذا المشروع، وهو مشروع للنساء اشتركت فيه لكنني بحثت عن هوية صاحبه فلم أعلم.
https://www.facebook.com/Al7alAlmorta7el?fref=ts
فهل تنصحون بمتابعة المشروع؟
وجزاكم الله خيرا، وأحسن إليكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا شك أن مستوى الإدراك والمهارة بالشيء تتفاوت بقدر مستوى قراءته وتكراره، فكلما زاد الدارس التكرار والمراجعة ازداد حفظا ووعيا لما يقرؤه، وليس في هذا ما ينافي العقيدة، ولا حرج في ابتداء الحصة اليومية بمراجعة الدروس السابقة، مع أن كثيرا من المدرسين يحبذون أن يبدأ الطالب بحفظ الحصة الجديدة في وقت نشاط ذهنه.

وأما مسألة العقل اللاواعي فراجعي فيها الفتوى رقم: 141521.

والذي يظهر أنه لا حرج عليك في الاستمرار في المشروع، ولا يضرك ما يذكر عن العقل اللاواعي؛ سواء كان حقيقة أو وهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني