الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزم للتوبة من الزنا إقامة الحد؟

السؤال

أنا شاب أعزب مرت بي فترة مارست فيها الزنا مع الكثير من النساء برغبتهن أو بمقابل مادي، وجميع النساء متزوجات إلا واحدة كانت فتاة.
وأريد أن أتوب، وأن يقام علي حد الزنا، فماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالزنى من أشنع الجرائم وأكبر الموبقات ـ عياذا بالله ـ وانظر لبيان عظيم خطره وكبير إثمه الفتوى رقم: 156719

والواجب عليك وقد ألممت بهذه الكبيرة الشنيعة أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحا مستوفية لشروطها وأركانها، فتقلع عن هذا الذنب العظيم، وتعزم على عدم معاودته، وتندم على ما اقترفته من الإثم، ولبيان كيفية تحصيل الندم انظر الفتوى رقم: 134518.

فإذا صدقت توبتك، واستوفت شروطها، وكانت توبة نصوحا، فإن الله تعالى يغفر زلتك، ويقيل عثرتك، ويتجاوز عنك، ولا تذهب إلى الحاكم الشرعي ليقيم عليك الحد، بل ينبغي لك الاستتار بستر الله، فتب فيما بينك وبين ربك، واقبل عافية الله، وأحسن عملك، وأخلص لربك تعالى، واجتهد في التقرب إليه بأنواع العبادات، فإن الحسنات يذهبن السيئات، واستقم على الخير ما أمكنك، واصحب أهل الخير والصلاح الذين تعينك صحبتهم على طاعة الله تعالى ومرضاته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني