الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلب العلم للحصول على الدرجات جائز من وجه دون وجه

السؤال

سمعت من شخص غير عالم أنه يجب عند المذاكرة أن أنوي مذاكرتها ليس فقط الدرجات، وإنما ما وضعت من أجله وهو الاستفادة، وإلا فأنا غاش، فهل هذا صحيح؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الكلام على إطلاقه غير صحيح، وإنما يفرق بين العلوم، فما كانت من علوم الشريعة، فلا يجوز طلبها لأجل الدرجات فقط، بل يجب إخلاص النية لله في طلبها، ثم لا بأس أن تتبع هذه النية نية تحصيل الدرجات، وأما إذا كانت العلوم علوما دنيوية محضة: فلا حرج على الطالب أن يذاكر لأجل تحصيل الدرجات، لأن ذلك أمر مباح، ولكن لا أجر لصاحبه حتى ينوي به التقرب إلى الله تعالى، وراجع الفتوى رقم: 76784.

والنية التي تكون بها الدراسةُ الدنيوية عبادةً وقربةً يؤجر عليها صاحبها، هي: خدمة الإسلام، ونفع المسلمين، والقيام بشيء من فروض الكفايات التي يجب أن يتخصص فيها بعض المسلمين، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 111460.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني