الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترغيب في الإحسان للأقارب وصلتهم

السؤال

أعلم أن طاعة الوالدين هي عبادة عظيمة وواجب على كل إنسان، ولكن هل كذلك يأخذ الانسان أجرا اذا أطاع أقاربه وأهله في غير معصية الله؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فطاعة الوالدين واجبة ـ في غير معصية الله تعالى ـ مع توفر الضوابط الشرعية, والتي سبق بيانها في الفتوى رقم: 76303.

وبخصوص طاعة غير الوالدين من الأقارب ـ إذا لم تكن في معصية لله تعالى ـ فثوابها عظيم لما فيه من جبر الخاطر, وصلة الرحم, وغير ذلك, جاء في بريقة محمودية للخادمي:

وفي الدرر صلة الرحم واجبة، ولو بسلام وهدية وتحية، وهي معاونة الأقارب، والإحسان إليهم، والتلطف بهم، والمجالسة لهم، والمكالمة معهم، ويزور ذا الأرحام غبا، فإن ذلك يزيد الفتى حبا، بل يزور أقرباءه كل جمعة أو شهر، وتكون كل قبيلة وعشيرة يدا واحدة في التناصر والتظاهر على من سواهم في إظهار الحق، ولا يرد بعضهم حاجة بعض؛ لأنه من القطيعة، وينزل العم والأخ والخال منزلة الوالد وتنزل الخالة والعمة منزلة الأم في التوقير والطاعة، وفي الخدمة كما في الشرعة. انتهى

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني