الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السواك مطهرة للفم مرضاة للرب

السؤال

أنا لا أستطيع استخدام السواك؛ لأنني أشعر بالتقيؤ، فهل أنا آثم إذا لم أستخدمه؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن السواك سنة مؤكدة، نقل ابن قدامة اتفاق أهل العلم على ذلك، قال: لحث النبي صلى الله عليه وسلم، ومواظبته عليه، وترغيبه فيه، وندبه إليه.

وهو يشير بذلك إلى بعض الأحاديث التي وردت في ذلك، والتي منها: ما رواه البخاري، ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لولا أن أشق على أمتي، لأمرتهم بالسواك. واللفظ للبخاري.

ومنها: ما رواه البخاري عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكثرت عليكم في السواك.

وكذا: ما رواه البخاري، ومسلم عن حذيفة -رضي الله عنه- قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل، يشوص فاه.

وإذا كان السواك مؤكدًا عليه بقول النبي صلى الله عليه وسلم، وفعله، وفيه ما فيه من خير الدنيا والآخرة، فقد روى النسائي، وابن ماجه عن عائشة -رضي الله عنها- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب.

فحريٌّ بالمسلم المحافظة عليه، وإن لم يكن واجبًا في حقه.

وبإمكان السائل إذا كان يخاف الضرر على نفسه، أن يتسوك دون مبالغة في السواك، إلا أن السنة المبالغة في ذلك، فقد روى البخاري عن أبي موسى -رضي الله عنه- قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فوجدته يستن بسواك بيده، يقول: أع أع، والسواك في فيه، كأنه يتهوع. قال الحافظ في الفتح: والتهوع: التقيؤ، أي: له صوت كصوت المتقيئ، على سبيل المبالغة.

ونحيل السائل على الفتوى رقم: 7521 لمزيد من الفائدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني