الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

على العبد أن ينصرف بفكره إلى ما يصلح دينه ودنياه

السؤال

بماذا تنصحون الشخص الذي يفكر بالفتيات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننصح مثل هذا الشخص بأن يراقب الله الذي لا تخفى عليه خافية، قال تعالى: يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُور [غافر:19].

وأن يقلع عما هو واقع فيه، لأنه يؤدي إلى ما حرم الله، وهو من خطوات الشيطان ومصائده التي يصطاد بها الناس، وقد حذرنا الله من اتباع خطوات الشيطان، قال الله تعالى: لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ [النور:21].

وخطوات الشيطان تبدأ بالخاطر ثم بالعزيمة ثم بالوقوع في الحرام، وفي الحديث: فالعينان زناهما النظر والأذنان زناهما الاستماع واللسان زناه الكلام واليد زناها البطش والرجل زناها الخطا والقلب يهوى ويتمنى ويصدق ذلك الفرج ويكذبه. رواه مسلم.

وعلى هذا الشخص أن ينصرف بفكره إلى ما يصلح دينه ودنياه، ويشغل نفسه فإن النفس إذا لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية، وأن يسعى جهده عند فراغه في الأعمال المشروعة، فالفراغ نعمة مغبون فيها كثير من الناس، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ. رواه البخاري ومسلم.

ومعنى الحديث أن من حصلت له صحة البدن مع الفراغ، فليحرص على ألا يغبن فيترك شكر الله على ما أنعم به عليه، ومن شكره امتثال أوامره واجتناب نواهيه فمن فرط في ذلك فهو المغبون.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني