الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قضاء الفوائت واجب في قول جمهور العلماء .

السؤال

السلام عليكم:أنا شاب للأسف غير ملتزم بالصلاة ولكنني طالما تمنيت وحاولت الاتزام بها ولكنني مع الأسف غالبا ما أنقطع عنها ولكن الآن والحمدلله أنا مداوم عليها بانتظام ولكن سؤالي هو: على فرض أن السنوات التي لم أصل بها منذ بلوغي هي 5 سنوات فهل علي قضاؤها وإن كان الجواب نعم فما الطريقة لقضائها وخصوصا أنني طالب في كلية تحتاج إلى الكثير من الدراسة؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنسأل الله أن يتوب عليك، ويرزقك الاستقامة على الصلاة وغيرها من الأعمال الصالحة إلى أن تلقاه، واعلم أنه يجب عليك قضاء ما فاتك من الصلاة في قول جمهور أهل العلم، وراجع الفتوى رقم:
26313.
وإننا لنوصي الأخ الكريم بالحرص على أداء الصلاة الحاضرة في وقتها مع المحافظة عليها في جماعة المسلمين بالمساجد مالم يكن ثم عذر يبيح له ترك الجماعة، فصلاة الجماعة واجبة على غير المعذور، مع ما فيها من الأجر والثواب الذي يزيد على صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وراجع في هذا الجواب رقم:
5547.
ولا شك أن الازدياد من الخيرات يكفر ما مضى من السيئات، ويرفع العبد درجات، ولا يتأتى ذلك إلا بالحرص على النوافل بعد الفرائض، مع المداومة على ذكر الله تعالى والاستغفار والتوبة وملازمة الندم والحرقة على ما مضى من العمر دون فائدة تذكر، ولمعرفة كيفية قضاء الفوائت راجع الفتوى رقم:
26275.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني