الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من وكل بقضاء دين ميت فلم يستطع الوصول إلى الدائن

السؤال

لقد توفي قريب من العائلة بحادث سيارة، وقد طلب مني والده أن أقضي عنه دينًا في مغسلة السيارات، ولكن لا يعرف أين هي المغسلة، وطلب مني أن أتواصل مع أصدقائه، ولكن لا يعلم من هم أصدقاؤه، وهم يعملون في قطاع عسكري، وكان لي صديق في نفس القطاع ولكن على حسب قوله: لم يتجاوب معه المسؤولون لمعرفة من هم أصدقاؤه.
السؤال: ماذا أفعل في هذه الحالة؟ وهل أواصل البحث حتى أجد من أقضي له دينه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يرحم ميتكم، وجميع موتى المسلمين.

وبالنسبة لدَين الميت: فإن الواجب قضاؤه من تركته إن خلف مالًا، ويجب إيصال الدَّين لصاحبه، وفي حال العجز عن الوصول إلى صاحب الدين فإنه يُتصدق عنه بدينه، كما في الفتوى: 93487.

وما دمت قد وكلك والد الميت في إيصال المال لصاحب الدين، فإن عليك البحث عنه حتى تصل إليه، وبذل الوسائل الممكنة للعثور على صاحب الدَّين، فإن لم تجده فأخبر والد الميت بذلك، حتى يرى الطريقة المناسبة للوصول إلى صاحب الدَّين.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 6159.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني