الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الربح ركن من أركان الشركة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله سيدى نرجو إفتاءنا فيما يلي شريك يعرض على شريك آخر بيع حصته بدون ربح أو خسارة، أي أن يشتري تلك الحصة دون جرد للشركه ومعرفة هل هي رابحة أو خاسرة, فهل هذا جائز شرعا وهل إن تم بيع بهذه الصفه فهو بيع فاسد، وهل إذا كان فاسداً وجب عليهم العوده إلى أصل حقهما قبل البيع؟ جزاكم الله عنا خيراً أرجو إرسال الفتوى إلى العنوان hjouja cwpanama.net

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا أراد أحد الشريكين أن يفسخ الشركة فله ذلك ويجب والحالة هذه أن يقوم الشريكان بجرد الموجودات وحصر الأموال والديون، فما حصل من ربح اقتسماه على ما اتفقا عليه ، وما كان من خسارة فهي على المال، ثم يأخذ كل واحد حصته من رأس المال مع ملاحظة أنهما يشتركان في كل شيء حتى في البضائع وفي الديون، ولا يجوز لأحد الشريكين أن يشترط على الآخر أن يأخذ حصته من رأس المال فقط بغير حساب للأرباح والخسائر لأن ذلك سيؤدي إلى ظلم لأحد الشريكين، فقد يظلم من أخذ رأسماله لحرمانه من الأرباح إن وجدت ، وقد يظلم الطرف الثاني لتحمله الخسائر كاملة إن وجدت، هذا فضلاً عن أن الربح ركن من أركان الشركة وعلى أساسه مع سائر الأركان والشروط قامت الشركة ، فعدم تمييز الربح ومن ثم تقسيمه على الشريكين على ما اتفقا عليه يتنافى مع ما قامت عليه الشركة، فهذا الاشتراط اشتراط غير صحيح، ولا بد من إعادة القسمة من جديد على ما بيناه من قبل.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني