الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعاء المشروع عند زيارة القبور

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم خالتى توفيت ودفنت عندما أزورها في المقبرة بماذا أدعو لها وأخي مريض بالجن كأنه مس أو غيره فلما ذهب إلى شيخ يعالجه لم يستطع إخراجه فقررنا الذهاب به إلى دبى إن كنتم تعرفون أي مركز من المراكز الإسلامية أو أحد الشيوخ فى الشارقة وأرجو منكم الإجابة فى أسرع وقت ممكن لأن أخي سيسافر وبارك الله فيكم وساعدكم على نشر الخير .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنسأل الله أن يمن على أخيك بالشفاء وأن يصرف عنه السوء، وقد سبقت لنا فتوى ذُكر فيها علاج من به سحر أو مس فترجى مراجعتها وهي برقم: 2244.
ونحن لا نعرف أحداً في البلد المذكور يمكن أن ندلكم عليه، وأما بالنسبة لسؤالك عن دعاء زيارة القبور، فإنه يسن لزائر المقبرة أن يدعو بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك ما روى مسلم من حديث سليمان بن بريدة عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم أصحابه إذا خرجوا إلى المقابر أن يقولوا: "السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكن العافية."
ومنه ما روى الترمذي: "السلام عليكم يا أهل القبور يغفر الله لنا ولكم أنتم سلفنا ونحن بالأثر."
ثم لا بأس أن يقصد الزائر للمقبرة قبراً مخصوصاً ويدعو له بالمغفرة ولن يدعو أحد بأفضل من دعائه صلى الله عليه وسلم كقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم: "اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله وأبدله أهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار."
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني