الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لون ثياب أمهات المؤمنين رضي الله عنهن

السؤال

هل كان لباس أمهات المؤمنين السواد -مع ذكر دليل-؟
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم يثبت أن أمهات المؤمنين كانت ثيابهن دائمًا السواد, بل ثبت في صفة لباسهن أنهن كن يلبسن ألوانا مختلفة؛ كالأحمر, والأصفر -مثلًا-؛ فقد جاء في كتاب المصنف لابن أبي شيبة:

1- عن إبراهيم -وهو النخعي-: أنه كان يدخل مع علقمة والأسود على أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- فيراهن في اللحف الحمر.

2- عن ابن أبي مليكة قال: رأيت على أم سلمة درعًا وملحفة مصبغتين بالعصفر.

3- عَنِ الْقَاسِمِ: أَنَّ عَائِشَةَ: «كَانَتْ تَلْبَسُ الثِّيَابَ الْمُوَرَّدَةَ بِالْعُصْفُرِ وَهِيَ مُحْرِمَةٌ» انتهى.

4ـ عن سعيد بن جبير: أنه رأى بعض أزواج النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- تطوف بالبيت وعليها ثياب معصفرة.

والثوب المعصفر سبق بيان ما المقصود به في الفتوى رقم: 9553، ولمزيد فائدة راجعي الفتويين التاليتين: 34517، 108759.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني