الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السلام عليكم: لقد أرسل لي صديق حديثاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يذكر الراوي ولا سند الحديث وطلب مني أن أرسلها إلى معارفي عبر الإنترنت وأنا أريد التأكد من صحة هذاالحديث وهو (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"عشرةتمنع عشرة: الفاتحة تمنع غضب الله, سورة يس تمنع عطش يوم القيامة,سورة الدخان تمنع أهوال يوم القيامة,سورة الملك تمنع عذاب القبر, سورة الكوثر تمنع الخصومة, سورة الكافرون تمنع الكفر عند الموت, سورة الإخلاص تمنع النفاق, سورة الفلق تمنع الحسد, سورة الناس تمنع الوسواس" هذا الحديث كما جاءني أرجو أن تفيدوني؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن القرآن الكريم هو أفضل الأذكار وأعظمها نفعاً لمن تمسك به، ويكفي القرآن فضلاً أن الله تعالى قال في شأنه: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الإسراء:82].
وقال تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء:9].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه." رواه البخاري ومسلم.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف." رواه الترمذي.
ولا شك أن السور المذكورة لها فضل عظيم، وقد وردت في فضلها أحاديث كثيرة بعضها صحيح وبعضها حسن وبعضها ضعيف وربما موضوع.
ولكن الحديث المذكور لم نقف عليه في جملة الأحاديث التي وردت في فضائل القرآن حتى نحكم عليه بالصحة أو الضعف، والغالب على الظن أنه غير ثابت.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني