الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ينقطع التتابع بالفطر في العيدين وأيام التشريق

السؤال

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتهكنت قد سألتكم فيما مضى عن امرأة أفطرت في رمضان متعمدة ثم تابت إلى الله عز وجل وكفرت عن ذنبها بصيام شهرين متتابعين وقد صادف آخر أيام كفارتها يوم عيد الأضحى فهل فعلها صحيح أم لا؟ فاجبتمونا بأن المرأة ليس عليها كفارة مغلظة.أرجو من سماحتكم توضيح الأمر لأني لم أفهم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد كان جوابنا الأول واضحاً وهو أن أهل العلم رحمهم الله اختلفوا في وجوب الكفارة المغلظة على المرأة إذا أفسدت صومها بجماع، ورجحنا أنه ليس عليها كفارة.
ونضيف هنا أن المرأة لو أخذت بالقول الآخر الموجب عليها للكفارة المغلظة، فإنه يجب عليها أن تعتق رقبة، فإن لم تجد فعليها صوم شهرين متتابعين، فإن جاء يوم عيد الأضحى وهي في الصيام وجب عليها الفطر ولو صامته لم يجزئها.
واختلف أهل العلم في صحة التتابع في صومها حينئذٍ، فذهب أكثرهم إلى أنه ينقطع ويلزمها استئناف صوم شهرين متتابعين، لأنه كان بإمكانها أن تتحين زمناً لا يكون فيه العيد.
وذهب الحنابلة إلى أن فطر يوم العيد وأيام التشريق لا يقطع التتابع، بل عليها أن تفطر وتكمل صومها بعد ذلك مباشرة، فلو أخرته لزمها استئناف الشهرين من جديد، وقد سبق ترجيح هذا في الفتوى رقم: 14184.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني