الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى كلمة: (طلقتك) بتشديد اللام وتخفيفها

السؤال

ما الفرق بين كلمة طلقتك باللام المشددة وكلمة طلقتك باللام المخففة؟ وكيف أفرق بينهما؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكلمة: طلّقتك بتشديد اللام، صريحة في الطلاق، جاء في مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر : " وَهُوَ أَيْ صَرِيحُ الطَّلَاقِ: أَنْتِ طَالِقٌ وَمُطَلَّقَةٌ وَطَلَّقْتُك بِتَشْدِيدِ اللَّامِ فِيهِمَا"
وأما كلمة : طلقتك بتخفيف اللام، فليست من صريح الطلاق لاحتمالها معنى آخر وهو الإطلاق من وثاق مثلا، وقد سبق لنا الكلام على حكمها في الفتوى رقم :189529 فراجعيها.
وننبه إلى أنّ التكلّف في السؤال، وكثرة التشقيق في المسائل أمر مذموم شرعاً، وفيه إضاعة لوقت السائل والمسئول، قال ابن القيم (رحمه الله) واصفا حال الصحابة -رضي الله عنهم- مع رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ولكن إنما كانوا يسألونه عما ينفعهم من الواقعات، ولم يكونوا يسألونه عن المقدرات والأغلوطات وعضل المسائل، ولم يكونوا يشتغلون بتفريع المسائل وتوليدها، بل كانت هممهم مقصورة على تنفيذ ما أمرهم به، فإذا وقع بهم أمر سألوا عنه فأجابهم " إعلام الموقعين - (1 / 71) .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني