الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجة حديث: عليك بالدعاء فإنك لا تدري متى يستجاب لك

السؤال

هل هذه العبارة حديث صحيح: قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمني ما ينفعني، فقال : عليك بالدعاء، فأنت لا تدري متى يستجاب لك؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحديث ذكره الحافظ في المطالب العالية، والبوصيري في إتحاف الخيرة عن أبي أبي زكريا الكوفي، عن رجل حدثه: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ثلاث، وأوصاه، بثلاث، فأما الذي نهاه عنها، فقال: لا تنقض عهدا، ولا تعن على نقضه، ولا تبغ، فإن من بغي عليه لينصرنه الله، وإياك ومكر السيئ، فإنه لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله، ولهن من الله طالب ـ وأما التي أوصاه بها: أن أكثر ذكر الموت، فإنه يسليك عما سواه، وعليك بالدعاء، فإنك لا تدري متى يستجاب لك وعليك بالشكر، فإنه زيادة ـ ثم قرأ سفيان: ولئن شكرتم لأزيدنكم. وأخرجه أبو نعيم في الحلية، وابن أبي الدنيا في الشكر عن سفيان عن رجل من أشياخه مختصرا، وقد ضعفه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة: 14ـ1144.

ومما يشبه ذلك ما رواه ابن أبي الدنيا في التوبة وفي الزهد عن معتمر بن سليمان، عن أبيه، قال: قال لقمان لابنه أي بني عود لسانك: اللهم اغفر لي، فإن لله ساعات لا يرد فيهن سائلا.

وأما فضيلة الدعاء فثابتة، وانظر الفتويين رقم: 152179، ورقم: 75084.

فالعبد دائما رابح مع الدعاء، ففي مسند الإمام أحمد وصحيح ابن حبان ومستدرك الحاكم بسند صححه الألباني عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم أو قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يكشف عنه من السوء مثلها، قالوا: إذاً نكثر، قال: الله أكثر.

فكلما أكثر العبد من الدعاء فهو على خير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني