الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شروط المجيز والمجاز في القرآن الكريم

السؤال

ما هي الشروط المطلوبة في من يعطي إجازة القرآن الكريم؟ و ما هي الشروط المطلوبة في من يأخذ إجازة القرآن الكريم أيضا أفيدونا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن من تصدر لإقراء القرآن الكريم وإعطاء الإجازة فيه ينبغي له أن يكون من أهله المتقنين الحافظين لتلاوته وأحكام تجويده، العارفين برسمه وضبطه.... المتخلقين بأخلاقه والمتأدبين بآدابه، والداعين إلى منهجه وشريعته...
ولا بد أن يكون أخذ القراءة من أفواه الرجال العدول بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقديماً قال العلماء: لا تأخذ القرآن من مصحفي ولا تأخذ العلم من صحفي.
فلا يحق لمن لم يتقن القرآن الكريم أن يتصدر للإقراء ويعطي الإجازة فيه، لأن الإجازة عبارة عن أن هذا الشيخ أجاز لهذا الطالب أن يدرس هذه المادة، وأنه أصبح أهلاً لتعليمها بعدما علمها وأخذها عن جدارة واستحقاق.
فإذا كان الشيخ لايتقنها ويحيط بجزئياتها... فلا يصح أن يعطي الإجازة لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
أما من يأخذ الإجازة ويستحقها فهو من أصبح أهلاً لأن يعلم كتاب الله تعالى وهو من توافرت فيه الشروط التي أشرنا إلى بعضها، هذا هو الأصل في اصطلاحهم، ولكن لا مانع من أن يأخذ الطالب بعض السور أو الآيات أو الأجزاء يتقنها حفظاً وتلاوة.. على شيخه، ثم يعلمها هو لغيره أو يدرسها في مؤسسة تعليمية... وتكون عنده شهادة بذلك.... ففي البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بلغوا عني ولو آية. ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ليبلغ الشاهد منكم الغائب. رواه البخاري ومسلم.
أما في اصطلاح القرآء فلا يعتبر هذا النوع من الشهادات إجازة بالمعنى المتعارف عليه عندهم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني