الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم خروج المني بعد الغسل

السؤال

بعد الجماع قمت فاغتسلت، وتوضأت وصليت العشاء، ولكن دون أن أتبول بعد الجماع وقبل الاغتسال، فهل صلاتي صحيحة؟ علمًا أنني شعرت بشيء لزج عند القضيب بعد الصلاة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فصلاتك صحية ـ إن شاء اله تعالى ـ ولا تجب عليك إعادتها، ولا إعادة الغسل؛ لأن الغسل للجنابة قد حصل، فما شعرت به بعد ذلك لا تأثير له على صحتهما، وإنما يجب منه الوضوء لما يستقبل، ولو كان منيا، قال القرافي في الذخيرة: الْمَنِيُّ يَخْرُجُ بَعْدَ الْغَسْلِ، قَالَ مَالِكٌ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: لَيْسَ فِيهِ إِلَّا الْوُضُوءُ.

وقال الإمام أحمد كما في المبدع لابن مفلح: لِأَنَّ الشَّهْوَةَ مَاضِيَةٌ، وَإِنَّمَا هُوَ حَدَثٌ، أَرْجُو أَنَّهُ يُجْزِئُهُ الْوُضُوءُ.

وجاء في مجموع فتاوى ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ هذا السائل الذي يخرج بعد الغسل من الجنابة إذا لم يكن هناك شهوة جديدة أوجبت خروجه، فإنه بقية ما كان من الجنابة الأولى، فلا يجب عليه الغسل منه، وإنما عليه أن يغسله، ويغسل ما أصابه ويُعيد الوضوء فقط. وانظر الفتوى رقم: 17024، للمزيد من الفائدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني