الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد،،،عرضت على مقاول القيام بجزء من عمل في مشروع قد حاز عليه عن طريق مناقصة ولم أعلم بأنه حصل على امتياز القيام بهذه الأعمال عن طريق الرشوة.ولم أحصل على هذا الجزء من العمل معه إلا بما يرضي الله.فهل يجوز لي القيام بالأعمال التي عرضتها عليه أم لا؟ وخصوصا أنني علمت لاحقا بممارسته المشينة، وقد أبرمت معه اتفاقا شفهيا على القيام بتلك الأعمال قبل علمي بذلك.أرجوا أن أجد لديكم الجواب الشافي المدعم بالأدلة والبراهين.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن تيقنت أن هذا المقاول حصل على امتياز تنفيذ العمل بالرشوة، فلا يجوز لك العمل معه، ولو كان اتفاقك معه بغير علم سابق منك بذلك، لأن في عملك معه إعانة له على منكره، فالرشوة من الكبائر، وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي [رواه أحمد وأبو داود والترمذي عن عبد الله بن عمر ].
ولو تركت ذلك لله فعسى الله أن يعوضك عملاً خيراً منه، قال تعالى: ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب [الطلاق:2،3]
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني