الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدعاء المعروف باسم: حزب الجلالة

السؤال

جزاكم الله عنا كل خير.
رأيت أخا ينشر دعاء باسم حزب الجلالة وهو:
اللهم إني أسألك بسر الذات وبذات السر، هو أنت وأنت هو، احتجبت بنور الله ونور عز الله، وبكل اسم لله من عدوي وعدو الله بمائة ألف لا حول ولا قوة إلا بالله، ختمت على نفسي وديني وأهلي، وعلى كل شيء أعطاني ربي بخاتم الله القدوس المنيع الذي ختم به على أقطار السماوات الأرض، وحسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ما صحة الدعاء به؟ وهل معناه صحيح؟ وما صحة الدعاء بمثل هذه الأحزاب؟ وما معنى كلمة حزب ومن أين وردت؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحزب بالكسر هو الورد كما في القاموس، وهذه كلمة مستعملة قديما واردة في السنة المشرفة، ففي الحديث: «مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ، أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ، فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْفَجْرِ، وَصَلَاةِ الظُّهْرِ، كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنَ اللَّيْلِ» رواه مسلم وغيره.

وأما هذا الحزب أو الدعاء المذكور فليس واردا في الكتاب ولا في السنة، وفي بعض ما تضمنه غموض كقوله: بسر الذات، وبذات السر، وبخاتم الله الذي ختم به ونحو ذلك، والواجب تجنب هذه الأوراد المبتدعة، والاكتفاء بما ثبت في الكتاب والسنة، ففيه غنية وكفاية، والحمد لله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني