الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

مع بداية المدارس ذهبت أمي وأختي لشراء الزي المدرسي، واشترتا لي حقيبة وحذاء، علما بأن لدي إخوة لم تشتريا لهم، ويقولان إنهما لم تجدا شيئا مناسبا لهم، فهل هذا من عدم العدل بين الأولاد؟ وهل يجوز لي استخدام الحقيبة والحذاء؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في فتاوى كثيرة أنه تجب التسوية بين الأولاد فيما هو زائد عن النفقة الواجبة، على الراجح، فلا يجوز تفضيل أحد الأولاد بشيء من ذلك بغير رضا الآخرين، إلا إذا كانت به حاجة لم تكن لدى الآخر، فيعطى بقدر حاجته، وانظر الفتوى رقم:228820.

وبالتالي فعلى أبويك أن يعطيا إخوانك مثل ما أعطياك، فإن لم يفعلا فليس لك الانتفاع بما خصاك به دونهم وفق ما ذهب إليه بعض أهل العلم، قال شيخ الإسلام: ولا يحل للذي فضل أن يأخذ الفضل بل عليه أن يقاسم إخوته في جميع المال بالعدل الذي أمر الله به. وقال فيمن خص أحد بنيه بهبة وأقبضه إياها (وإن أقبضه إياه لم يجز على الصحيح أن يختص به الموهوب له بل يكون مشتركا بينه وبين أخويه).

لكن إن كان الأمر أن والديك اشتريا لك ما ذكرت لمناسبته لك، وسيشتريان مثله لإخوتك حال وجوده كما يتبادر من السؤال، فلا تفضيل هنا ولا حرج عليك في الانتفاع بتلك الأغراض .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني