الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مجرد الشك لا يعمل به ما دام شكاً

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم ما حكم الشك في الزوجة شكاً خبيثاً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلم يا أخي -وفقني الله وإياك للصواب- أن الزوجة الصالحة سعادة، والزوجة السوء شقاوة، فعن سعد ابن أبي وقاص عن أبيه رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سعادة لابن آدم ثلاث، وشقاوة لابن آدم ثلاث: فمن سعادة ابن آدم الزوجة الصالحة والمركب الصالح والمسكن الواسع، وشقاوة لابن آدم ثلاث: المسكن السوء والمركب السوء والزوجة السوء مسند الطيالسي حسنه الألباني ، وعنه صلى الله عليه وسلم: إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث متفق عليه.
وقال سفيان : الظن ظنان: فظن إثم، وظن ليس بإثم، فأما الظن الذي هو إثم فالذي يظن ظناً ويتكلم به، وأما الظن الذي ليس بإثم فالذي يظن ولا يتكلم.
وعن جابر بن عتيك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من الغيرة ما يحبه الله عز وجل، ومنها ما يبغضه الله، فأما الغيرة التي يحب الله فالغيرة في الريبة، والغيرة التي يبغض الله فالغيرة في غير الريبة. رواه أبو داوود والترمذي وابن حبان .
فعليك -يا أخي- ألا تتعجل في حكمك حتى تعرف حقيقة زوجتك، فإن وجدتها صالحة عفيفة طيبة كانت خير شريك لك في حياتك، وإن وجدت دليلاً قوياً على خلاف ذلك من خلال سلوكها وأخلاقها فانصحها وخوفها بالله تعالى، فإن رجعت واستقامت فالحمد لله، وإلا فلك أن تفارقها إن شئت، ولك البقاء معها ما دمت لم تتحقق من أمر منكر كالاختلاء مع الأجانب ونحو ذلك.
والخلاصة؛ أن مجرد الشك لا يعمل به ما دام شكاً.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني