الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متابعة الإمام في الركعة الخامسة

السؤال

أخ دخل المسجد لصلاة العصر بعدما فاتته الركعة الأولى، وقام الإمام لركعة خامسة، فسبح المأمومون، وقالوا له: قمت لخامسة، فأشار إليهم بأن يقوموا، والأخ لم يكن في الصف الأول، ولم ير إشارة الإمام، وبقي جالسًا، حتى السلام، ولم يتابع الإمام في ما ظنه خطأ، ثم قام وأتى بالركعة التي فاتته، وسجد الإمام سجدتي السهو، وبعد السلام، أخبر الناس بأنه نسي قراءة الفاتحة في إحدى الركعات، من أجل ذلك زاد ركعة، والأخ لا يدري، هل ما فعله هو الصواب؟ فماذا كان عليه أن يفعل؟ وهل عليه الآن إعادة الصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمسألة التي سألت عنها قد ذكرنا حكمها في الفتويين رقم: 130599, ورقم: 141245.

وبناء على ما جاء في الفتويين المذكورين, فإن المأمومين كانوا مخطئين في متابعة الإمام في الركعة الخامسة، بحجة أنه ترك الفاتحة من إحدى ركعات صلاة العصر, فمن كان منهم عامدًا عالمًا أنها خامسة، فصلاته باطلة, ومن كان جاهلًا, أو متأولًا, فصلاته صحيحة، وبخصوص المسبوق الذي لم يتابع الإمام ـ في الركعة الخامسة التي يعتقد أنها زائدة ـ فصلاته صحيحة على كل حال, ولا إعادة عليه، وبخصوص قول المأمومين خطابًا للإمام: قمت لخامسة ـ فقد اختلف العلماء في بطلان الصلاة أو عدم بطلانها به، ويمكنك أن تراجع في ذلك الفتوى رقم: 71294.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني