الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجمع الصوري في غير السفر والمطر للحاجة

السؤال

كلما اقترب فصل الصيف حلت معه مشكلة تتمثل بداية في تأخر وقت العشاء حيث تكون هناك بين العشاء والفجر دقائق معدودات ونهاية بانعدام وقت العشاء ويبقى الحال هكذا مدة شهرين مما يجعل معظم المساجد هنا في بلجيكا تجمع العشاء مع صلاة المغرب والطامة الكبرى أن هناك الإخوة عادة يصلون المغرب فقط وينصرفون دون صلاة العشاء مع إخوانهم في الجماعة بدعوى إضافة ساعة ونصف إلى صلاة المغرب وبعدها يصلون صلاة العشاء.1- هل صلاة العشاء مع المغرب لمدة شهرين أو اكثر جائزة؟2 - وهل تقدير وقت العشاء بعد صلاة المغرب بساعة ونصف جائز ولها دليل، أفيدونا جزاكم الله خيرا للإسلام والمسلمين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الجمع بين الصلاتين في الحضر لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الدائم، وإذا دعت الحاجة للجمع فلا مانع من أن يجمع المصلون بين مشتركتي الوقت على ألا يتخذ ذلك عادة، وفي هذه الحالة يكون الجمع صورياً، كما حقق بعض أهل العلم أن جمع النبي صلى الله عليه وسلم في الحضر من غير سفر ولا مطر كان جمعاً صورياً، ومعناه: أن تكون الصلاة الأولى في آخر وقتها والصلاة الثانية في أول وقتها.
وأما تقدير ما بين صلاة المغرب ودخول وقت صلاة العشاء بساعة ونصف فلا نعلم له أصلاً، والضابط لدخول وقت المغرب هو غروب الشمس، ولوقت العشاء هو مغيب الشفق، وهو الحمرة الباقية من شعاع الشمس.
فينبغي لأهل المساجد هناك أن يبدأوا في صلاة العشاء عندما يدخل وقتها بمغيب الشفق حتى يرغبوا الناس في حضور الجماعة وأداء الصلاة، فقد كان صلى الله عليه وسلم يعجل العشاء إذا رآهم اجتمعوا لئلا يشق عليهم، وهو في الصحيحين.
ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم:
12783
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني