الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعلم المحاسبة مع اجتناب العمل في الحرام

السؤال

عندي سؤال بخصوص تعلم المحاسبة (مدقق حسابات) نويت تعلم هذا الموضوع، لكني لا أريد العمل في البنوك -بإذن الله- لتعاملها بالربا، وقد نويت أن أعمل في مصانع، أو مؤسسات، لكني لا أعلم أحوال العمل، وكيف يتم تنفيذ الأمور؟ فبماذا تنصحني؟ هل أغير موضوع تعليمي أو أكمل؟ أسأل الله أن يختار لي الأفضل، بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعلم المحاسبة من العلوم النافعة، والمحمودة من حيث الأصل، لكن قد يختلف حكم تعلمها تبعًا لما يراد من ورائها، وانظر الفتوى رقم: 36288، وما أحيل عليه فيها.

وحيث إنك لا تنوي تطبيقها في مجال محرم، فلا حرج عليك في إكمال تعلمها.

ومع ذلك؛ فننصحك باستعلام من تثق بهم من المختصين في الشؤون التجارية في المصانع، والمؤسسات لتتوصل إلى أنسب التخصصات بالنسبة لك، وأسلمها من المعاملات المحرمة، والإعانة عليها، وكلما تنوعت مجالات العمل بتخصص ما كلما كانت فيه مندوحة عن الوقوع في الحرام، ولا تنس استخارة رب العالمين جل وعلا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني