الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عملية تعديل انحراف النظر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله كل خير على هذا الموقع الفريدسؤالي: هل يجوز لي أن أقوم بعملية تصحيح النظر LASIK أم يعد هذا من تغيير خلق الله؟ علماً أن تكلفة العملية هي 1000 دولار ونسبة النجاح 95% وتجرى هذه العملية لتصحيح الانحرافات ثم تؤدي لعدم لبس النظارات وأنا أريد أن أقوم بالعملية للأسباب التالية:1- أنني قد قمت بدفع مبلغ 400دولار مقابل فحص النظر والنظارة والعدسات اللاصقة وأقوم بدفع ذلك المبلغ في كل مرة تنكسر النظارة أو بعد كل سنة لأن الانحراف يزيد بعد كل سنة فعند عمل العملية سوف أوفر تلك المبالغ. 2- أجمل للشكل.3- أنا رياضي فدائماً تسقط النظارة وتنكسر أو تتخدش فلا أرى شيئا أو عند السباحة أضطر لخلعها فلا أعود أرى شيئاً والنظارة الرياضية تكلف 200-400 دولار. فهل يجوز لي القيام بتلك العملية؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن هذه العملية تدخل تحت عمليات التجميل، وعمليات التجميل نوعان:
1- ما كان منها لإزالة ضرر أو عيب أو تشويه طارئ أو خلقي فهذا لا بأس به ولا حرج فيه -إن شاء الله تعالى- وذلك لما رواه الترمذي من أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن لعجرفة بن سعد رضي الله عنه أن يتخذ أنفاً من ذهب، وكانت أنفه قد قطعت يوم الكلاب.
2- النوع الثاني: ما لا تقصد به إزالة العيب وإنما هو لزيادة الحسن، فهذا لا يجوز.
وعلى هذا، فإن عملية تعديل انحراف النظر لا مانع منها شرعاً -إن شاء الله تعالى- إذا لم تكن فيها موانع أخرى، ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 1509.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني