الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا كنت تستطيع الإنفاق فافعل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:أبي عاطل عن العمل وأمي تعمل في بنك ربوي وتنفق على البيت (كراء، أكل، لباس...) وأنا بدأت العمل هذا الشهر هل يجوز لي أن أدفع ثمن سكني في المنزل إلى أمي لكي يصبح سكني حلالا مع إنفاقي على نفسي في المأكل والملبس؟ أم يجب علي أن أغادر المنزل وأسكن لوحدي؟الرجاء الإجابة بسرعة وجزاكم الله خيرا وأحبكم في الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن عليك أن تنصح أمك بالبحث عن عمل لها في غير البنوك الربوية، فإنه لا يجوز التعامل معها، ولا العمل فيها إلا في حالة الضرورة القاهرة.
وإذا كنت أنت تستطيع الإنفاق عليهم، وكان راتبك يتحمل ذلك، فعليك أن تفعل ذلك، والله تعالى يثيبك على ذلك.
ولا يجوز لك الآن بعد أن استغنيت بعملك أن تأكل من مرتب أمك المستفاد من عملها في البنك الربوي، وكذلك السكنى فإذا جاز لك ذلك بحكم الضرورة قبل الحصول على العمل، فإنه لا يجوز لك الآن.
ولا يلزم من ذلك أن ترحل عنها، بل يجب عليك أن تبرها وتنصحها، وتدفع عنها ثمن الإيجار ومصروفات الطعام واللباس، وما أمكن من المساعدة، بل عليك أن تكفيها العمل خارج البيت إن استطعت، وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في الفتوى رقم: 2206.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني