الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أخذ دواء دون علم صاحب الصيدلية

السؤال

أخي يملك صيدلية، ومرة أخذت خفية ودون علم أخي، ولا العاملين معه بالصيدلية علبة دواء خاصة بالقلق، والاكتئاب؛ لأنني كنت مرهقًا تلك الأيام، ووضعت علبة الدواء بجانب مبلغ من المال أملكه سابقًا، فانتابني الوسواس بسبب تلك العلبة، فقمت بأخذها، فهل يعتبر ذلك المبلغ من المال مالًا حرامًا لاختلاطه بتلك العلبة من الدواء المأخوذة خفية؟ علمًا أنني عقدت العزم، وعاهدت نفسي على عدم تكرار مثل تلك الأفعال. وشكرًا جزيلًا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا تأثير لوضع علبة الدواء على المبلغ الذي بجانبها، وإنما يحكم بحرمة المال تبعًا لطريق كسبه.

ثم إن اختلاط العلبة بالدواء كان على وجه يمكن معه تمييز الحلال من الحرام، فلا مدخل هنا للشبهة في علبة الدواء أصلًا، وانظر الفتوى رقم: 46614.

والواجب عليك هو التوبة النصوح، وقد ذكرنا شروطها في الفتوى رقم: 40782، ومنها: رد العلبة، أو مثلها إلى الصيدلية، فإن عُدم مثلها، فالواجب رد قيمتها يوم أخذتها على الراجح، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 172817، 243145، 110305.

ولا يشترط إعلام أخيك بحقيقة ما جرى، بل يكفي الرد تحت أي مسمى، ولو بطريق غير مباشر، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 198929، 21859، 270721.

وقد ذكرنا بعض الوسائل للتغلب على الوساوس في الفتويين: 51601، 3086.

كما يمكنك التواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني