الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التسمية بـ: ماسة، ميس، أسيل، آسيا.. والمفاضلة بينهم

السؤال

هل تجوز تسمية البنت باسم ماسة؟
وما هو الاسم المفضل حسب الشرع من بين ماسة، ميس، أسيل، آسيا؟
وجزيتم خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في تسمية البنت بأحد الأسماء المذكورة؛ لأنه ليس فيها ما يمنع أو يكره شرعا ـ كما بينا في ضابط الأسماء الممنوعة والمكروهة في الإسلام برقم: 12614، فالماسة واحدة الألماس وهو نوع من الأحجار النفيسة؛ كما جاء في لسان العرب لابن منظور المَاسُ: حَجَرٌ مَعْرُوفٌ يُثْقَبُ بِهِ الْجَوْهَرُ وَيُقْطَعُ وَيُنْقَشُ. وفي المعجم الوسيط الألماس: حجر شفاف شَدِيد اللمعان ذُو ألوان وَهُوَ أعظم الْحِجَارَة النفيسة قيمَة، وَأَشد الْأَجْسَام صلابة، يُؤثر فِي جَمِيعهَا، وَلَا يُؤثر فِيهِ جسم.
وقد بينا معنى كلمة "ميس" في الفتوى رقم: 257821، وكلمة "أسيل" في الفتوى رقم: 121415، كما بينا فيها أن اسم آسيا من أسماء النساء الصالحات.
وإذا كان هناك تفضيل لبعض هذه الأسماء فليكن اسم "آسيا" أو "آسية" فهو اسم لامرأة صالحة ومن النساء اللاتي كملن، وجاء التنويه بها في القرآن والحديث؛ فقد قال الله تعالى: وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ {التحريم:11}، وقال صلى الله عليه وسلم «كَملَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ... الحديث، متفق عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني