الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من صلى جنبا سنوات عديدة جاهلا وجوب الغسل

السؤال

لقد كنت أصلي على جنابة عند البلوغ لعدة سنوات بدون علم (12و13و14و15و16 سنة) وأنا الآن في السابعة عشر إلا أني قد علمت أني عليَّ الاغتسال قبل أشهر وكان اغتسالي ناقصا في هذه الأشهر الفارطة لعدم إيصالي الماء للمناطق الخفية مثل تحت الإبط (تعميم البدن)... فهل أقضي هذه الأشهر فقط أم أقضي كل تلك السنوات ذات المشقة الكبيرة؟ وأنا بصدد مواجهة امتحان البكالوريا هذه السنة، أم أكتفي بالسنن؟ فما الحل؟ مع العلم أني لم أدرس وجوب غسل الجنابة ولم يذكره لي أي أحد.
أرجو أن تريحوني من هذه المشكلة التي تؤرقني طوال الوقت، وأجركم على الله إن شاء الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد اختلف أهل العلم في من ترك شرطا من شروط الصلاة جاهلا؛ كمن ترك الغسل جاهلا بوجوبه أو ترك غسل بعض البدن في الغسل جهلا كما هو الواقع في حالتك هل يلزم القضاء أو لا؟ وقد بينا هذا الخلاف في فتاوى كثيرة انظر منها الفتوى رقم: 125226، والفتوى رقم: 109981، وبمراجعة هذه الفتاوى يتبين لك أن شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في جماعة من أهل العلم يرون أنه لا قضاء عليك، ويرى الجمهور من العلماء أن القضاء لازم لك في كلا المسألتين، ولا حرج عليك في تقليد من يرى عدم لزوم القضاء فإنه قول له اتجاه والقائلون به من ثقات العلماء، وإن كان الأحوط والأبرأ للذمة بلا شك هو القضاء خروجا من الخلاف وعملا بقول الجمهور، فإن أردت القضاء فإن كيفيته مبينة في الفتوى رقم: 70806، فانظرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني