الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البدعة المكفرة وغير المكفرة

السؤال

كنت جاهلة قبل سنين وقلت ـ أستغفر الله العظيم وأتوب إليه من هذا القول: المبتدعة كفار ـ وهذا لجهلي ولكثرة ما أسمع منهم وعنهم فنصحني من كان معي وقال لا تكفريهم، فماذا علي أن أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فينبغي أن يعلم أن أصحاب البدعة نوعان:
أصحاب بدعة مكفرة كبدعة القول بخلق القرآن، وبدعة نفي صفات الله تعالى، أو القول بأن الصحابة ارتدوا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم إلا نزرا يسيرا، وهكذا القول بتحريف القرآن الكريم، ودخول النقص أو الزيادة عليه، أو القول بأن الأولياء يعلمون ما كان وما يكون، ومتى يموتون وأين سيقبضون؟! أو الطعن في أبي بكر وعائشة ـ رضي الله عنهما ـ مع تزكية القرآن الكريم لهما، أو القول بأن الله تعالى يحل في شيء من مخلوقاته، في علي أو غيره، أو ألوهية أحد غير الله، فهؤلاء يحكم لهم بالكفر.
وهناك بدعة غير مكفرة كبدعة التزام صوم يوم النصف من شعبان وقيام ليلته، واتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيدا، وما أحدثه الناس من قراءة القرآن قبل أذان الفجر، والتزام الذكر بأعداد معينة في أوقات معينة بهيئات معينة، لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة، وأصحاب هذه البدعة لا يكفرون.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني