الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نعت الفتيات الائي يحادثن الشباب بالعهر لا يجوز

السؤال

السلام عليكم
إنني أعمل في شركة وفيها بنات وتصرفاتهن مزعجة وأحياناً تمس بسمعتهن ومن هذه التصرفات الأمور الغير أخلاقية في الإنترنت مثل الدردشة مع شبان وغيرها ولدي عمل على الإنترنت أهم من عملهم فأغضب كثيراً فأقوم بنعتهن بالعاهرات داخل قلبي وأحيانا بصوت منخفض هل تعتبر هذه غيبة وهل هناك غيبة للنصراني؟
وجزاكم الله خيراً للإسلام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا شك أن ما تقوم به هؤلاء الفتيات محرم، والواجب عليك نصحهن وأمرهن بالمعروف ونهيهن عن المنكر بالوسائل الشرعية، ولا يجوز لك وصفهن بالعاهرات، لأن العهر هو الزنى ومجرد محادثتهن للفتيان والخوض في ما يدعو للفاحشة لا يعد زنا حقيقة، وإن كان هو زناً مجازاً، لما في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما رأيت شيئاً أشبه باللَّمم -صغائر الذنوب- مما قال أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فزنا العينين النظر، وزنا اللسان النطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه. ولا يجوز لك القول بأن هؤلاء الفتيات عاهرات لا مع نفسك فقط، ولا مع غيرك، والمطلوب منك هو النصح والدعوة بالحسنى. نسأل الله تعالى أن يثبتك على الحق، ويهدي هؤلاء الفتيات على يديك. وأما غيبة الكافر، ففيها تفصيل سبق ذكره في الفتوى رقم: 23256. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني