الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بذل المال لشحن الألعاب بين الحل والحرمة

السؤال

ما حكم دفع الفلوس لشحن الألعاب من أجل تطوير النفس، حيث سألت أناسا فقالوا لي إنها حرام، لأن الله سيسألني عن الفلوس أين صرفتها والمشكلة أن نظام الشرائح إذا لم أشحنها فستضيع علي فأحببت أن جعلها في لعبة حتى لا تضيع؟.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا ضوابط ما يحل من الألعاب الإلكترونية وما يحرم، فانظر ذلك في الفتوى رقم: 121526.

وأما بذل المال في شحن الألعاب: فهو مباح إذا كانت اللعبة نفسها مباحة، فهذا التطوير للعبة لا يعدو أن يكون منفعة في اللعبة نفسها، فتصح المعاوضة عليه، والمهم ألا يكون بذل المال من أجل المقامرة به ـ بأن يبذل الشخص المال ويكون دائرا بين الغنم والغرم ـ كما بينا هذا في الفتويين رقم: 229591، ورقم: 219394.

وأما كون العباد يسألون عن أموالهم، كما جاء في الحديث: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه؟ وعن علمه ما عمل فيه؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وعن جسمه فيم أبلاه؟. رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

فإنه لا يدل على تحريم بذل المال في الترفيه المباح.

وأما ما ذكرته عن شرائح الشحن: فإنه ليس بمؤثر في حكم بذل المال في شحن الألعاب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني