الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فرض الجنب الذي لا يستطيع الاغتسال

السؤال

أنا سيدة متزوجة، ولا أستطيع أداء صلاة الفجر في بعض الأيام، نظراً لأنني لا أستطيع في تلك الأيام الاغتسال في الليل، لأنه يسبب لي مشاكل صحية. فما رأي الشرع في ذلك؟ هل لا بد لي من الاغتسال ليلاً لكي أؤدي صلاة الفجر، أم يجوز تأجيل الاغتسال حتى الصباح، حيث لا يسبب لي ذلك المشاكل الصحية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك الاغتسال بوقت يمكنك من أداء صلاة الفجر في وقتها، ولا يحل لك تأخير الغسل مع القدرة عليه حتى تطلع الشمس، وإذا كنت مريضة بحيث تتضررين من الاغتسال في الليل، ففرضك التيمم، كما قال الله عز وجل: وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً [المائدة:6].

والعاجز عن استعمال الماء مع وجوده كالعادم له، مع التنبيه إلى أن الضرر الذي يلحق بالشخص من استعمال الماء لا بد أن يكون أكيداً أو في غالب الظن، لا مجرد التوهم أو الاحتمال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني