الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تخويف المتغازلين من الله من الأمر بالمعروف

السؤال

رأيت بالصدفة جاري وزوجة جار آخر لي يتبادلان النظرات والإشارات والقبلات على الهواء فماذا أعمل هل أسترهما؟ أم ماذا بالله عليكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالواجب أن تذكِّر هذا الجار الذي يغازل زوجة جاره بالله، وتخوفه الفضيحة في الدنيا والآخرة والعقوبة، وذكره بالحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم: سئل أي الذنب أعظم عند الله تعالى؟ فقال: أن تجعل لله نداً وهو خلقك، فقيل له: ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك، فقيل له: ثم أي؟ قال: أن تزاني حليلة جارك. وأما هذه الجارة فأرسل لها من النساء الثقات من يخوفها بالله ويخوفها الفضيحة وسوء العاقبة، فإن ارتدعا وأظهرا توبة فاستر عليهما، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة. متفق عليه. وإن لم تظهر منهما توبة، فأعلم زوجها ليتحقق من الأمر إن لم يلحقك بذلك ضرر، ولا يشترط أن تشافهه بالأمر، بل لو أرسلت له رسالة دون أن تعلمه بالمرسل لكفى. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني