الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من صلى مع وجود قطع مناديل ورقية عالقة بمجرى البول

السؤال

ما حكم من صلى مع وجود بعض المحارم عالقة في مجرى البول؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا لم تكن بهذه المحارم نجاسة، فلا شيء في وجودها أو تعلقها ببعض بدن المصلي، أما إذا كانت بها نجاسة ولم يعلم بها إلا بعد الانتهاء من الصلاة، فإن الصلاة صحيحة ـ على الراجح من أقوال أهل العلم ـ وهو قول الجمهور، كما قال الإمام النووي في المجموع: الْأَصَحّ فِي مَذْهَبِنَا وُجُوبُ الْإِعَادَةِ، وَبِهِ قَالَ أَبُو قِلَابَةَ وَأَحْمَدُ، وَقَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ: لَا إعَادَةَ عَلَيْهِ. اهـ

واستحب المالكية الإعادة في الوقت، قال الأخضري: وَمَنْ صَلَّى بِهَا نَاسِيًا وَتَذَكَّرَ بَعْدَ السَّلَامِ أَعَادَ فِي الْوَقْتِ، ثم قال: وَكُلُّ إِعَادَةٍ فِي الْوَقْتِ، فَهِيَ فَضِيلَةٌ. اهـ

وإذا كان يجهل حالها أو يشك فيها، فإن الأصل عدم النجاسة، وإذا تيقن نجاستها وعلم بذلك قبل الصلاة أو في أثنائها فإن الصلاة باطلة، وتجب إعادتها، لأن من شروط الصلاة طهارة البدن والثوب والمكان، وانظر الفتوى رقم: 199677.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني