الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لي سؤال خاص بالقذف. فقد رأيت صورة لزوجي، ومعه فتاة، وجاءت في ذهني كل الهواجس السيئة، وقلت لنفسي، -وكنت أتحدث بصوت منخفض مسموع لي فقط، وليس معي أحد-: عندما يأتي من الخارج، سأطلب منه أن يحكي كل شيء؛ كي لا يذهب تفكيري بعيدا، أي أنه قد أقام معها علاقة، ثم تنبهت على الفور أن هذه الكلمة، أي يذهب تفكيري بعيدا، قد تكون قذفا؛ فاستغفرت في حينها، وأبعدت الوساوس عني. وعندما أتى لم أذكر له شيئا.
فهل أكون بذلك قد قذفته؟
كما أني دائمة الحديث مع نفسي بصوت منخفض. فهل يحاسبني الله على كلامي، أم إن ذلك من حديث النفس المعفو عنه؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يعتبر هذا القول قذفا، نعني قولك عن زوجك: عندما يأتي من الخارج، سأطلب منه أن يحكي كل شيء.....الخ، ولمعرفة ألفاظ القذف الصريح منها، والكناية، راجعي الفتوى رقم: 126407.

وعموما: فإن حديث النفس بمجرده، لا مؤاخذة على صاحبه، إن لم يترتب عليه قول، أو فعل، ففي حديث الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تعمل، أو تكلم به.

ومن تلفظ بالكلام ولو سرا، فإنه مؤاخذ به، وانظري الفتوى رقم: 309334.

ولو قدر أن اطلعت المرأة على منكر لزوجها، فلتناصحه بالمعروف، ولتذكره بالله عز وجل، فإن النصيحة إذا قدمت بأسلوب طيب، كان لها ثمراتها النافعة، ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 13288.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني