الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية بر الوالدين بعد موتهما لمن قصر في برهما في حياتهما

السؤال

توفي أبي ـ رحمه الله ـ منذ شهرين، فأرجوكم الدعاء له، كنت لا أبره وأرفع صوتي عليه دائما، ووصل بي الأمر إلى أنني لا أريد رؤيته، وبعد وفاته ندمت وبقيت أدعو له، وأريد أن أفعل أي شيء، وضميري يؤنبني، وإنني مريضة، فبماذا تنصحونني؟.
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يرحم أباك ويعفو عنه، وأن يغفر لك تقصيرك في بره، واعلمي أنّ الذنب مهما تعاظم فلا يعظم على عفو الله وكرمه، فاجتهدي في التوبة إلى الله، وتدارك ما فاتك من بر والدك، وذلك بالدعاء والاستغفار له والصدقة عنه، وقضاء دينه، وصلة الرحم من جهته، وإكرام أصدقائه، قال النووي رحمه الله:... ولكن ينبغي له بعد الندم على ذلك، أن يُكثر من الاستغفار لهما والدعاء، وأن يتصدق عنهما إن أمكن، وأن يكرم من كانا يحبان إِكرامَه: من صديق لهما ونحوه، وأن يصلَ رَحِمَهما، وأن يقضي دَيْنهما، أو ما تيسر له من ذلك. اهـ

و انظري الفتوى رقم: 18806.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني