الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حاول أن تصلح بين أمك وزوجك قدر الإمكان

السؤال

هل يجوز الانفصال بزوجتي وأولادي عن بيت أبي وأمي حيث إني أعيش معهم في نفس البيت ولكن في شقة منفصلة ولكني آكل وأشرب معهم والمشاكل بين أمي وزوجتي كثيرة، فهل لو انفصلت وهذا على غير رغبة والدي أكون قد عققتهما وأكون آثماً؟ وآسف على الإطالة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه يجب على الابناء البر بالوالدين والإحسان إليهما، قال الله تعالى: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [البقرة:83]، وقال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً [الأحقاف:15]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رضا الله من رضا الوالد وسخط الله من سخط الوالد. رواه الترمذي وابن حبان وحسنه الألباني. وقال: إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات. رواه البخاري. وقال: الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين. رواه البخاري. وبناء عليه فحاول أن تصلح بين أمك وزوجتك قدر المستطاع واحرص على إرضاء والديك إن كان الانفصال لا يرضيهما، فإن رضيت الزوجة بالسكن معهما فبها ونعمت لأنها لا يجب عليها قبول السكن معهما ولو لم تكن متضررة. فأحرى إذا كانت بينها مشاكل مع الوالدة، وعليه فإذا اضطررت للانفصال عنهما فاحرص على مواصلتهما ومجالستهما وإكرامهما والإحسان إليهما دائماً. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني